افتتح المؤتمر الـ 36 والذي تنظمه المنظمة العالمية لتمكين المرأة وبناء القدرات بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بعنوان «التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية» أعماله برعاية الأمين العام للمعهد د.بدر مال الله ومشاركة خليجية وعربية ونخبة متميزة من الباحثين والأكاديميين من الكويت.
وأكدت رئيسة المنظمة العالمية لتمكين المرأة وبناء القدرات ابتسام القعود أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بحاجة إلى استغلال أمثل لكل إمكانياتها المادية والوقوف على علاقة تمكين المرأة اقتصاديا بتحقيق المكانة الاجتماعية لها ولأسرتها، لافتة الى ان تمكينها يساعد على زيادة دخل الأسرة وتحسين الوضع الاجتماعي لها.
وأضافت القعود: تمكين المرأة اقتصاديا يساعد على معرفتها لقيمتها الحقيقية ويحسن مكانتها الاجتماعية ويساهم في إثبات شراكتها المجتمعية، وتستطيع المرأة تحقيق الأمن الأسري وتلبية احتياجات الأسرة الأساسية والترفيهية ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاهتمام بالدورات التدريبية للنساء التي ترفع من مهاراتهن وقدراتهن في العمل الاجتماعي والاقتصادي.
وبينت ان برنامج المؤتمر يذخر بموضوعات متنوعة وشيقة شملت جوانب عديدة بالنسبة للمرأة منها قوانين تمكين المرأة الاقتصادية والاجتماعية وأثر المستوى الثقافي والاجتماعي للأم على النمط الاستهلاكي للأسرة، وريادة الأعمال ودورها في استدامة التمكين الاجتماعي للمرأة، ومعوقات التمكين.
وقد عقدت جلسات المؤتمر على مدار يومين حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان «التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة بين التحديات وسبل المواجهة» والتي ترأسها عضو الجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط أ.د.نواف أبوشمالة وتحدث فيها عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس أ.د.مصطفى مرتضى عن المتغيرات العالمية وتأثيراتها على المنظمات العاملة في مجال تمكين المرأة، أما أستاذة علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس د.هاجر تركي فتحدثت عن مستوى تمكين المرأة الأردنية مقاسا بمعدلات مشاركتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكانت هناك كلمة لمستشارة العلاقات العامة والشؤون الثقافية بسفارة الولايات المتحدة كريستي واتكينز.
وانتقل الحديث الى أستاذ علم الاجتماع بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية د.حمد الله كيلاني الذي تحدث عن «الوعي النسوي بقضايا التمكين لدى المرأة: دراسة ميدانية على عينة من السيدات بريف محافظة أسيوط»، ومن جانبه، تحدث من وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان د.حميد السعيدي عن اثر المستوى الثقافي والاجتماعي للام على النمط الاستهلاكي للأسرة في سلطنة عمان، أما د.آمال أنيس المعالج والمحلل في CPRM بلبنان فتحدثت عن المرأة اللبنانية بين التمثلات الاجتماعية والواقع.
وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان «رؤى مستقبلية لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة العربية» وترأسها عضو الجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط د.محمد أمين وتحدث فيها د.أحمد كمال من كلية الآداب بجامعة الشارقة عن دور الجامعة في بناء القدرات السياسية للمرأة، أما د.ميسون السليم رئيسة الاتحاد النسائي الأردني العام فتحدثت عن تمثيل المرأة العربية في السلطات الثلاث «الأردن نموذجا» ومن كلية الآداب بجامعة الشارقة تحدث د.محمد بيومي عن ريادة الأعمال ودورها في استدامة التمكين الاجتماعي للمرأة: دراسة ميدانية، وانتقل الحديث إلى أ.د.أحمد زين العابدين من كلية الآداب بجامعة أسيوط عن تمكين المرأة الريفية بين الفرص والتحديات.
وفي الجلسة الختامية والتي ترأسها أ.د.عبدالوهاب الحايس وخصصت للتوصيات شارك فيها كل من د.بدر مال الله من المعهد العربي للتخطيط وأ.د.علي الزعبي من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ود.دنيا أحمد من جامعة البحرين، وابتسام القعود رئيسة المنظمة الدولية لتمكين المرأة.